فضل شهر رمضان رمضان شهرُ الخيرات والأوقات المباركة، فهذا الشهر يأتي مرة واحدة في العام، وهو الشهر الذي اصطفاه رب العالمين من بين مختلف الأشهر حتى يكون رحمة للناس، وقد ارتبط شهر رمضان المبارك بواحدة من أفضل العبادات في الشريعة الإسلامية وهي عبادة الصيام، والتي تأتي في المرتبة الثالثة بعد عبادتيْ الصلاة والزكاة، فهذه العبادة تعمل على تهذيب نفس الإنسان المسلم، وتنظيفه مما علق به خلال العام من خطايا وآثام مختلفة.
الأجور في شهر رمضان المبارك تتضاعف باستمرار، والأعمال في هذا الشهر أفضل من باقي الأشهر، لهذا فإن المسلم الواعي يتخذ من هذا الشهر فرصة كبيرة ليصل من خلاله إلى أعلى المراتب، ويحقق ما يصبو إليه من طاعة وأجر ورحمة تتنزل عليه، وعلى عائلته، بل وعلى أمته أيضاً، وفيما يلي بعض الطرق والأعمال التي يمكن للإنسان المسلم أن يستغل بها شهرَ رمضانَ المبارك.
استغلال الوقت في شهر رمضان - قبل أن يدخل شهر رمضان المبارك يجب على المسلم أن يحصي كافة الأنشطة التي يتوجب عليه القيام بها، وأن ينظم وقته لشهر كامل مقدماً، حتى يتسنى له الاستفادة من كل وقت من أوقات هذا الشهر الفضيل، فكل شخص يعرف مثلاً كيف سيكون دوامه في شهر رمضان، كما أن كل إنسان يعرف أيضاً ما هي الواجبات التي يلتزم بتأديتها في هذا الشهر من خلال العادات والتقاليد المتبعة، ومن خلال أوقات العبادات المختلفة، ومن هنا فإن كل مسلم يجب أن يكون قادراً على وضع جدول شامل لأيام هذا الشهر الفضيل.
- يجب على المسلم أن يأخذ قسطاً من الراحة في أوقات محددة من اليوم، فالراحة مطلوبة جداً حتى يتسنى للإنسان تأدية العبادات التي يتركز جلها في فترة الليل، أي بين الإفطار وصلاة الفجر، فهذه الفترة تتضمن صلاة التراويح، والتهجد، وهي التي ينتظر المسلمون بها ليلة القدر.
- عدم حصر الأعمال الفاضلة على الصوم والصلاة فقط، بل يجب أن يخدم الإنسان مجتمعه في هذا الشهر وفي غيره من الأشهر، من خلال القيام بكل ما هو فاضل وجيد، كما ينبغي أن يكثر المسلم من التبرع في هذا الشهر، ويمكن أن يخصص مبلغاً ليتصدق به على الفقراء والمعوزين؛ بحيث يقسم هذا المبلغ على أيام الشهر الفضيل ولياليه، فيكون له بذلك نهرٌ جارٍ من الحسنات، كما أنه من الضروري في هذا الشهر المبارك أن يقوم المسلم بزيارة أقربائه، وصلة أرحامه، وأن يبتعد عن عمل الموبقات وخسائس الأعمال وقبيحاتها.